المتقدمة خير دليل على ذلك.
شيوخه تلقى الشهيد الأول العلوم المختلفة، النقلية منها والعقلية، على العديد من اعلام الفكر، وكان لهم الأثر في تكوين شخصيته العلمية، وقد عدد الكثير منهم في إجازتيه لابن الخازن (1) وابن نجدة (2)، وفيما يلي ذكر لقسم منهم فيما عثرنا عليه، سواء من إجازته لتلامذته، أم من إجازات شيوخه له: 1 - فخر الدين أبو طالب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، المعروف ب (فخر المحققين)، والمتوفى سنة 771 ه. اتصل به بعد أن هاجر الهجرة الأولى إلى الحلة ولازمه. وقيل (3): إن معظم اشتغاله العلمي كان عليه.
وقد أجازه أكثر من مرة، الأولى كانت سنة 751 ه بداره في الحلة يستفاد ذلك من كتابه (الأربعون) حيث يقول: (الحديث الثاني:
ما أخبرني به ذلك الشيخ الامام شيخ الشيعة ورئيسهم فخر الدين أبو طالب محمد بن الحسن بن المطهر في آخر نهار عشرين شعبان بداره سنة إحدى وخمسين وسبعمائة بالحلة عن والده الامام الأعظم..) ولفظ (أخبرني) وإن كان قد يستعمل في تحمل الحديث بالسماع أو بالقراءة، إلا أنه مما يكثر استعماله في التحمل بالإجازة (4). ومن هنا فان النوري (5) يراه