إخراج من عداه، فالظاهر أنه خارج، إما على القول بمفهوم اللقب فظاهر، وإما على القول بعدمه، فلان من عدا زيدا على أصل حكمه قبل اليمين، فلا يخرج عنه إلا بمخرج. واللفظ المنوي به الخصوص كالناص على الخصوص، فهو في قوة: لا كلمت زيدا، وبالاجماع أنه لا يحرم تكليم غيره في هذه الصورة، فكذا ما هو في معناها.
وقال بعض المعجبين برأيه من أهل الرأي: إن هذا اللفظ صالح لمن عدا زيدا بالقصد الثاني، كما أنه يتناول زيدا بالقصد الأول، وذكر زيد كذكر فرد من أفراد العام الذي ثبت في الأصول (1): أنه غير مخصص، كخبر شاة ميمونة (2)، مع خبر العموم في الإهاب (3).
ولان انضمام غير المستقل بنفسه إلى المستقل يصير الأول في حكم غير المستقل كما في الاستثناء والشرط، والصفة والغاية، مثل: لا لبست ثوبا إلا القطن، أو إن كان غير القطن، أو قطنا، أو إلى شهر، ولم يثبت