مصحف فاطمة (عليها السلام).. ونعتقد: أن مراجعة ما ذكرناه هناك تكفي في إعطاء الجواب الكافي والشافي حول تلك المقولات.
لكننا نريد أن نسجل هنا ما يلي:
1 - إن القول:
(بأن الزهراء - عليها السلام - كانت تكتب ما تسمعه من رسول الله (ص))، أو القول:
(بأنها عليها السلام أول مؤلفة في الإسلام..) أو القول بأنها:
(أول كاتبة من النساء والرجال..) أو القول:
(إن التسمية بمصحف فاطمة تدل على أن لها دورا في تأليفه..) إن كل ذلك ينتهي إلى نتيجة واحدة، وهي التشكيك في أن يكون هذا المصحف بخط علي مما كان الملك يحدث به الزهراء، بعد وفاة أبيها، أو أنه على قسمين:
قسم بإملاء رسول الله (ص) وخط علي (عليه السلام).
وقسم آخر بإملاء الملك وخط علي (عليه السلام)..
فلا تكون هاتان الروايتان متعارضتين، كما يقوله هذا البعض.
2 - إن قوله:
" إن مصحف فاطمة هو نفس كتاب فاطمة الوارد في رواية حبيب الخثعمي " ليس له شاهد يؤيده بل هو محض ادعاء، يؤدي إلى تكثير روايات المصحف التي يسعى البعض إلى تكثيرها لكي تظهر عليها بوادر التعارض، وهو ما يضعف أمر مصحف فاطمة من الأساس.. وإن كان سيأتي أنها محاولة فاشلة أيضا.