2 - إن هذا البعض نفسه يوثق هذه الخطبة، فهو يقول:
" الظاهر أنه يمكن حصول الوثوق بصدور هذه الخطبة عن سيدتنا فاطمة الزهراء (ع)، لأنها مشهورة ومعروفة، وذكرها المؤرخون القدامى، وقد كان أهل البيت والعلويون يتناقلونها كابرا عن كابر، ويعلمونها ويحفظونها لصبيانهم، ما يدل على أنها من المسلمات عندنا، هذا مضافا إلى أن متنها قوي ومتناسب مع المضمون الفكري الإسلامي " (1).
3 - والسؤال هو: إذا كانت الزهراء ترى الرجال وتحادثهم، كما كان الرجال يرونها ويحادثونها، فلماذا؟
ألف: نيطت دونها هذه الملاءة يا ترى؟! وقد كان ذلك بأمرها هي!! مع أنه قد كان بإمكانها أن تلتف بعباءتها، وتقف بينهم وتلقي خطبتها.
وكيف يمكنه بعد هذا أن يثبت لنا: أنها (عليها السلام) كانت ترى الرجال، ويراها الرجال؟!
وبقية الكلام حول كلام هذا البعض في كتاب مأساة الزهراء ج 1 ص 258 فما بعدها..
ب: ويوم وصل السبايا إلى الكوفة:
(خطبت أم كلثوم بنت علي (عليه السلام) في ذلك اليوم، ومن وراء كلتها (2) رافعة صوتها بالبكاء) (3).
ج: وعندما حمل السبايا ورأس الحسين (عليه السلام) إلى الشام يقول الراوي: (فلقد حدثني جماعة كانوا خرجوا في تلك الصحبة أنهم كانوا يسمعون بالليالي نوح الجن على الحسين (عليه السلام) إلى الصباح. وقالوا: (فلما دخلنا دمشق ادخل بالنساء والسبايا بالنهار مكشفات الوجوه) (4).
د: ويقول ابن طاووس: (وحمل نساؤه على أطلاس أقتاب بغير وطاء، مكشفات الوجوه بين الأعداء) (5).
ه: عن علي (عليه السلام): (أن فاطمة بنت رسول الله (ص) استأذن عليها أعمى فحجبته فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله) لما حجبته وهو لا يراك؟