وتباع في الأسواق في مراكز التسجيلات الصوتية التابعة لمؤسساته.
والسبب في ذلك: أنك تجد أكثر مقولاته في سائر المجالات قد أثبتها في الكتب والمؤلفات، وعلى صفحات الجرائد والمجلات وأنها تنشر بصورة متكررة في كتب تختلف أسماؤها، وتتفق في كثير من مضامينها عادة.. لكن مقولاته عن الزهراء أبقاها - في أكثرها - في دائرة المسموع، لا المكتوب، ولم يسمح لها بأن تطبع في كتاب، أو أن تحتويها جريدة، أو مجلة، إلا بعد رقابة صارمة، يمارس فيها الكثير من التقليم، والتطعيم، بهدف التعتيم على هذا الفريق، أو ذاك.. وإذ لزم الأمر فإن التحريف والتشويه هو الحل، ما دام أن آخر الدواء الكي.
3 - قد صدر مؤخرا كتاب باسم (الزهراء القدوة) اعتبره هذا البعض يمثل كل فكره عن الزهراء، وبمقارنة بسيطة بين ما ذكره هذا البعض في محاضراته سواء ما كان منها عبر الإذاعة التابعة له أو غيرها، وبين ما اختير بعناية فائقة ليودع في هذا الكتاب، فإنك ستجد البون شاسعا، والفارق كبيرا جدا، يوحي لك بحجم التدليس الذي يمارسونه في خصوص موضوع الزهراء (عليها السلام)..
ومهما يكن من أمر فهناك عشرات من أشرطة الكاسيت والفيديو، بصوت وصورة هذا البعض قد تضمنت مقولات خطيرة له حول قضايا الزهراء (عليها السلام)..
ولم يعتذر هذا البعض عن أي واحدة من تلك المقولات إلى هذا التاريخ.. بل هو يحتفظ بها، ويدافع عنها.. بين الحين والآخر..
أما هذا الكتاب الأخير - الذي يقول إنه يمثل كل فكره، فإنه لن يفيد شيئا، إذ إنه هو نفسه قد قرر للناس عبر إذاعته: أن تراجعه الظاهري الذي أعلنه في سنة 1993 م في رسالة منه إلى قم.. إنما كان بهدف درء ما أطلق عليه هو اسم الفتنة، واستجابة لنصائح بعض أصدقائه!!
4 - وهذا معناه: أن الأجيال المقبلة سوف تعتبر هذا الكتاب أيضا من مفردات الانحناء أمام العاصفة، ويراد به التخلص من الضغوط التي يواجهها، فهو إذن لا يمثل حقيقة رأيه، لا سيما وأنه لم يعلن عن خطأ أي من آرائه السابقة.. بل قد أعلن أنه لم يحدث فيها أي تغيير، وأنه ملتزم بها ومسؤول عنها كلها، ومنذ عشرات السنين إلى الآن..