لهم آفاق المعرفة بالله، وبخلقه وبمنهجه ورسالته وشريعته.. " (1).
ويقول في مورد آخر:
" وعلى ضوء ذلك كله لا بد لنا من استيحاء القرآن في سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لنبدأ من ثقافته قبل النبوة، هل درس الإنجيل في تلك المرحلة؟ وهل كان مطلعا على التفاصيل التاريخية للأنبياء، وهل كان يقرأ أو يكتب؟
إن الصورة القرآنية تؤكد أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن ملما بذلك كله، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى:
(وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة، وعلمك ما لم تكن تعلم ((/ 113) " (2).
ويسأل هذا البعض أيضا:
ما المستوى الثقافي الذي كان عليه النبي (ص) قبل نبوته؟
فيجيب:
" لا بد لنا من استيحاء القرآن في سيرة النبي محمد (ص) لنبدأ من ثقافته قبل نبوته، فالصورة القرآنية تؤكد أن النبي (ص) لم يكون (كذا) ملما بالأديان السماوية التي جاءت من قبله، وانه لم (كذا) يجيد القراءة أو الكتابة فقد جاء في القرآن الكريم:
(وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ((النساء / 113).
(وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ((الشورى: 52).
(وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون ((آل عمران: 44).
(ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون ((يوسف: 102).
(وما كنت ترجوا أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا للكافرين ((القصص: 86).