السلام على نبي الله لوط (ع).. وأنه إنما كان ينزل على إبراهيم عليه السلام، وهو الذي كان يصدر الأوامر إلى لوط (ع)، وذكر أن ذلك يعطي أسلوبا تنظيميا جيدا، واعتبر ذلك كشفا مهما من الله به عليه!!
مع أن الله سبحانه يقول: (وإن لوطا لمن المرسلين) (1)، فهل يكون لوط مرسلا ولا ينزل عليه الوحي؟! ومن أين صح له أن الوحي لم يكن ينزل على لوط؟!
فاستمع إليه يقول (ونحن نعتذر للقارئ الكريم لأنا سنورد كلامه، الذي جاء باللغة العامية، ولم نتدخل في صياغة عبارته):
" إن إبراهيم من أولي العزم، يعني هو رسول الله إلى الناس جميعا، وكان يرسل ذاك الزمن مثلا إبراهيم عليه السلام، مثلا يرسل أشخاص أنبياء محليين، يعني مثلا أرسل لوط إلى هذه القرية التي انتشر فيها الفساد والشذوذ الجنسي المذكر (اللواط) على أساس أن يذكرهم بالله، وان يركز لهم القاعدة الإيمانية، وان يواجه هذا الانحراف الشاذ عندهم، ف.. هناك أنبياء محليون، هؤلاء الأنبياء المحليون لا يرتبطون بالوحي مباشرة وإنما يرتبطون بالوحي العام، ما تسمعوا بأولي العزم؟ أولي العزم يعني هم إبراهيم وموسى نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم، هؤلاء أولياء.. أنبياء أولي العزم، هؤلاء هم كأن الأنبياء الموجودين، في أنبياء ضيع، في أنبياء قرى مثلا، فكأن لوط.. إبراهيم هو مسؤول لوط، كأنه لوط ليس نبيا بشكل مباشر، ولكن نبوته من خلال أنه وكيل إبراهيم عليه السلام في هذا المجال، فاستئذانهم من لوط من إبراهيم باعتبار أنه يتحمل مسؤولية لوط، فمن الناحية التنظيمية، الله سبحانه وتعالى راعى الناحية التنظيمية، أنه يستأذن إذا أراد أن.. العذاب على الجماعة أولئك فيستأذن إبراهيم بعدما إبراهيم يفهم القضية يذهبون إلى لوط ويحدثونه ويتولوا المهمة ويدبروا الوضع مع لوط هذا.
وهذا المعنى إذا صح هذا الفهم من هذه المسألة هذا نفهم من عندها الجانب التنظيمي أنه عندما يكون هناك مسؤولية لإنسان عن إنسان آخر فما يجوز إحنا نتصل بالإنسان الآخر بشكل مباشر إذا كان أي شخص يعني أي عمل يتصل بالشخص الثاني سواء فيما يوكل إليه من مهمات أو فيما يوكل إليه من مهمات للقاعدة التي يعيش فيها لازم يتصل حتى القيادة لا تتصل بالأشخاص الثانويين بشكل مباشر تتصل بالأشخاص الأساسيين حتى تتحدث معهم حول القضية فهني يذهبون هذا..