اثنان وخمسون طوافا، وجعله رواية (1).
قال الشهيد في الدروس: رواه البزنطي، قال في حاشية الكتاب: إن في جامعه الإشارة إليه، لأنه ذكره في سياق أحاديثه، عن الصادق - عليه السلام -: اثنان وخمسون طوافا. وزاد الشهيد: أنها توافق أيام السنة الشمسية (2).
أقول: روى هذه الرواية الشيخ في التهذيب في الصحيح عن البزنطي عن علي عن أبي بصير عن أيا عبد الله - عليه السلام - قال: يستحب أن يطاف بالبيت عدد أيام السنة كل أسبوع بسبعة أيام فذلك اثنان وخمسون أسبوعا (3) (4).
وضعف السند بالبطائني مجبور في المشهور بكونه ممن روى عنه البزنطي، الذي نقل إجماع العصابة على تصحيح ما يصح عنه من أحاديثه.
ويدفع التدافع بين صدر الخبر بأنه يطاف عدد أيام السنة، وذيله المتضمن لأن ذلك اثنان وخمسون أسبوعا، مع أنه بمقتضى الصدر أحد وخمسون وثلاثة أشواط، كما مر بأن المراد عدد السنة الشمسية، كما ذكره الشهيد - رحمه الله - (5).
ويجاب عن الروايات السابقة بأن استحباب ما فيها من العدد لا ينفي الزيادة، فيزاد على الثلاثة أربعة.