لعلمك بعاقبة (1) الأمور وأستشيرك لحسن ظني بك في المأمول والمحذور اللهم ان كان امرى هذا مما قد نيطت بالبركة اعجازه وبواديه وحفت بالكرامة أيامه ولياليه فخر لي فيه بخيرة ترد شموسه ذلولا و تقعص (2) أيامه سرورا يا الله فإما أمر فائتمر واما نهى فأنتهي اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ثم يقرع هو وآخر ويقصد بقلبه انه متى وقع عليه أو على رفيقه يفعل بحسب ما يقصد في نيته ويعمل بذلك مع توكله واخلاص طويته (3).
208 (29) معاني الاخبار 277 - أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون الزنجاني قال حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد القاسم بن سلام بأسانيد متصلة إلى النبي صلى الله عليه وآله في اخبار متفرقة انه نهى إلى أن قال واختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وآله في مواريث وأشياء قد درست فقال النبي صلى الله عليه وآله لعل بعضكم ان يكون ألحن بحجته من بعض فمن قضيت له بشئ من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار فقال له كل واحد من الرجلين يا رسول الله حقي هذا لصاحبي فقال ولكن اذهبا فتوخيا (4) ثم استهما ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه فقوله لعل بعضكم ان يكون ألحن بحجته من بعض يعنى أفطن لها وأجدل واللحن الفطنة بفتح الحاء واللحن بجزم الحاء الخطأ وقوله استهما أي اقترعا وهذا حجة لمن قال بالقرعة في الاحكام وقوله اذهبا فتوخيا يقول توخيا الحق فكأنه قد أمر الخصمين بالصلح.
وتقدم في رواية عثمان بن عيسى (19) من باب (133) تحريم