قال مضى إلى الطائف في حاجة لنا فقال هيهات أن يعود تراه أبعث إليه أحضره ان كنت صادقا فسكت أبو سفيان ثم قام عليه السلام في عشرة عبيد لسادات قريش فنبشوا بقعة عرفها فإذا فيها العبد مهلع قتيل فأمرهم باخراجه فاخرجوه وحملوه إلى الكعبة فسأله الناس عن سبب قتله فقال إن أبا سفيان وولده ضمنوا له رشوة عتقه وحثاه (1) على قتلى فكمن (2) لي في الطريق ووثب (3) على ليقتلني فضربت رأسه و أخذت سيفه فلما بطلت حيلتهم أرادوا الحيلة الثانية بعمير فقال عمير اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
(39) باب انه يستحب للقاضي تفريق أهل الدعوى والمنكرين مع الريبة واستقصاء سؤالهم وابطال دعواهم ان اختلفوا 230 (1) كافى 371 ج 7 - تهذيب 316 ج 6 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام (انه - يب) قال دخل أمير المؤمنين (4) عليه السلام المسجد فاستقبله شاب (وهو - يب) يبكى وحوله قوم يسكتونه فقال علي عليه السلام ما أبكاك (5)؟ فقال يا أمير المؤمنين ان شريحا قضى على بقضية ما أدرى ما هي ان هؤلاء النفر خرجوا بأبي معهم في السفر (6) فرجعوا ولم يرجع أبى فسألتهم عنه فقالوا مات فسألتهم عن ماله فقالوا ما ترك مالا فقدمتهم إلى شريح فاستحلفهم وقد علمت يا أمير المؤمنين ان أبى خرج ومعه مال كثير فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام ارجعوا فرجعوا (7) والفتى معهم إلى شريح فقال له (أمير المؤمنين - كا) يا شريح كيف.