____________________
فإن قلت: أفعل التفضيل قياسه أن يكون لتفضيل الفاعل على غيره في الفعل، نحو: أعلم الناس أي: عالم أكثر علما من سائر الناس، وكذا أشد العذاب أي: عذاب أكثر شدة من سائر العذاب، وهذا المعنى غير متصور في أشقى الشقاء، لأن الشقاء لا يتصف بالشقاء فيكون منه شقي وأشقى.
قلت: هذا من الإسناد المجازي المسمى بالمجاز العقلي، نحو: جد جده، وشعر شاعر، وداهية دهياء، والقصد من ذلك المبالغة والتنبيه على تناهيه، حيث جعل للشقاء شقاء حتى صار أشقى، كما جعل للشعر شعر حتى صار شاعرا، وللداهية دها حتى صارت دهيا.
آب يؤوب أوبا ومآبا: أي رجع، فالمآب بمعنى الرجوع إلى الله سبحانه بعد انقطاع حياته من هذه الدار، فيكون المراد بسوئه: اقترانه بالعذاب سواء كان في القبر أو بعد الحشر، كما ورد في دعاء آخر «أعوذ بك من كرب الموت، وسوء المرجع في القبور، ومن الندامة يوم القيامة» (1).
ويحتمل أن يكون المراد بسوء المآب: جهنم أعاذنا الله منها، كما قال تعالى:
وإن للطاغين لشر مآب. جهنم يصلونها فبئس المهاد (2)، فجعل جهنم عطف بيان لشر مآب، كما جعل جنات عدن عطف بيان لحسن مآب في قوله تعالى:
وإن للمتقين لحسن مآب. جنات عدن مفتحة لهم الأبواب (3).
وحرمه الشيء - من باب ضرب - حرمانا بالكسر: منعه، وأحرمه بالألف لغة فيه.
قلت: هذا من الإسناد المجازي المسمى بالمجاز العقلي، نحو: جد جده، وشعر شاعر، وداهية دهياء، والقصد من ذلك المبالغة والتنبيه على تناهيه، حيث جعل للشقاء شقاء حتى صار أشقى، كما جعل للشعر شعر حتى صار شاعرا، وللداهية دها حتى صارت دهيا.
آب يؤوب أوبا ومآبا: أي رجع، فالمآب بمعنى الرجوع إلى الله سبحانه بعد انقطاع حياته من هذه الدار، فيكون المراد بسوئه: اقترانه بالعذاب سواء كان في القبر أو بعد الحشر، كما ورد في دعاء آخر «أعوذ بك من كرب الموت، وسوء المرجع في القبور، ومن الندامة يوم القيامة» (1).
ويحتمل أن يكون المراد بسوء المآب: جهنم أعاذنا الله منها، كما قال تعالى:
وإن للطاغين لشر مآب. جهنم يصلونها فبئس المهاد (2)، فجعل جهنم عطف بيان لشر مآب، كما جعل جنات عدن عطف بيان لحسن مآب في قوله تعالى:
وإن للمتقين لحسن مآب. جنات عدن مفتحة لهم الأبواب (3).
وحرمه الشيء - من باب ضرب - حرمانا بالكسر: منعه، وأحرمه بالألف لغة فيه.