____________________
الأرض كلهم جميعا (1).
والباء في «بجملتها»: للملابسة متعلقة بمحذوف وجوبا، أي: متلبسة بجملتها. وإنما لم تجعلها متعلقة ب «أصبحت»، لأن الظرف والجار والمجرور إذا وقعا حالا وجب تعلقهما بمحذوف.
ولك: حال من «الأشياء». والمعنى: دخلنا في الصباح ودخلت فيه الأشياء كلها بجملتها كائنة لك، أي: عرفنا الأشياء كلها لك، كذا قال شارح الحصن الحصين (2) في نظير هذا الموضع.
والظاهر أن «لك» حال من الضمير في «أصبحنا» ومن «الأشياء» معا، أي: مملوكين لك.
وهذا الكلام إنشاء في صورة الخبر، كقولك: بعت واشتريت، لأن المقصود به الإقرار لله سبحانه بالمملوكية والتضرع إليه تعالى، لا الإخبار عن ذلك، فهو لا يحتمل التصديق والتكذيب، فتعين كونه إنشاء.
لا يقال: كيف يكون إنشاء ولنسبته خارج، وقد قالوا: إن الكلام إما أن يكون لنسبته خارج أو لا، فالأول الخبر والثاني الإنشاء؟ لأنا نقول: إنما يكون لنسبته خارج إذا أريد به الإخبار، وأما حال الدعاء فلا ملاحظة لنسبته الخارجية أصلا، بل الغرض مجرد الاعتراف والإقرار.
فإن قلت: فليكن الغرض من ذلك إفادة لازم الحكم، كما أشار إليه شارح الحصن بقوله: «أي عرفنا الأشياء كلها لك». قلت: إنما يفاد الحكم أو لازمه
والباء في «بجملتها»: للملابسة متعلقة بمحذوف وجوبا، أي: متلبسة بجملتها. وإنما لم تجعلها متعلقة ب «أصبحت»، لأن الظرف والجار والمجرور إذا وقعا حالا وجب تعلقهما بمحذوف.
ولك: حال من «الأشياء». والمعنى: دخلنا في الصباح ودخلت فيه الأشياء كلها بجملتها كائنة لك، أي: عرفنا الأشياء كلها لك، كذا قال شارح الحصن الحصين (2) في نظير هذا الموضع.
والظاهر أن «لك» حال من الضمير في «أصبحنا» ومن «الأشياء» معا، أي: مملوكين لك.
وهذا الكلام إنشاء في صورة الخبر، كقولك: بعت واشتريت، لأن المقصود به الإقرار لله سبحانه بالمملوكية والتضرع إليه تعالى، لا الإخبار عن ذلك، فهو لا يحتمل التصديق والتكذيب، فتعين كونه إنشاء.
لا يقال: كيف يكون إنشاء ولنسبته خارج، وقد قالوا: إن الكلام إما أن يكون لنسبته خارج أو لا، فالأول الخبر والثاني الإنشاء؟ لأنا نقول: إنما يكون لنسبته خارج إذا أريد به الإخبار، وأما حال الدعاء فلا ملاحظة لنسبته الخارجية أصلا، بل الغرض مجرد الاعتراف والإقرار.
فإن قلت: فليكن الغرض من ذلك إفادة لازم الحكم، كما أشار إليه شارح الحصن بقوله: «أي عرفنا الأشياء كلها لك». قلت: إنما يفاد الحكم أو لازمه