رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٢ - الصفحة ١٤١
شرح الدعاء الخامس وكان من دعائه عليه السلام لنفسه وأهل ولايته:
يا من لا تنقضي عجائب عظمته صل على محمد وآله، واحجبنا عن الإلحاد في عظمتك.
____________________
النفس: ذات الشيء وحقيقته، وقد يقال للروح لأن نفس الحي به، وللقلب أيضا لأنه محل الروح أو متعلقه، وللدم أيضا لأن قوامها به، وللماء أيضا لشدة حاجتها إليه. والمراد هنا هو المعنى الأول لأن المقصود أن الدعاء مختص به عليه السلام وبأهل ولايته الذين أشركهم معه فيه.
وأصل الأهل: القرابة ثم أطلق على من اختص بشيء واتصف به كأهل البلد وأهل العلم، وهو هنا كذلك، إذ المراد بأهل ولايته من اتصف بها.
والولاية بالفتح والكسر: المحبة والنصرة.
وقيل: هي بهذا المعنى بالفتح وأما بالكسر فهي بمعنى الإمارة.
انقضى الشيء: فنى وتصرم كتقضى.
والعجائب: إما جمع عجيبة اسم من العجب. قال صاحب المحكم: «العجب والعجب إنكار ما يرد عليك لقلة اعتياده. والاسم: العجيبة والأعجوبة» (1).

(1) المحكم لابن سيده: ج 1 ص 205.
(١٤١)
مفاتيح البحث: الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 137 138 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست