____________________
كما أن من يروى عنه هذا الرجل مردد أيضا (حسب اختلاف النسخة) بين محمد بن عيسى الثقة وبين علي بن عيسى ولم يوثق، أضف إلى ذلك أن محمد بن حكيم بنفسه لا توثيق له (1).
وأما الثانية: فكذلك إذ مضافا إلى ما عرفت من ضعف الراوي بنفسه قد اشتمل السند على سلمة الخطاب وهو وإن ورد في الاسناد كامل الزيارات ولكنه معارض بتضعيف النجاشي له صريحا، وكذلك العلامة وابن الغضائري، والعمدة هو الأول. وأما الحسين بن يوسف فهو من رجال كامل الزيارات.
وبالجملة: فالروايتان كلتاهما ضعيفتان سندا ولم يتضح وجه لتعبير صاحب الحدائق (2) عن الأولى بالموثقة.
على أنهما قاصرتان دلالة أيضا نظرا إلى أنهما قد تضمنتا تنزيل الجمع المقرون بالتطوع منزلة التفريق وله أثران كل منهما يصلح أن يكون التنزيل بلحاظه أحدهما عدم سقوط الأذان، والثاني استحبابه في نفسه حيث إنه يستحب ايقاع كل صلاة في وقت فضيلتها وهو أمر مرغوب فيه عند الشارع، وقد دلت النصوص الكثيرة أن النبي صلى الله عليه وآله كان يفرق بين الصلاتين فكان الناس ينصرفون إلى بيوتهم ثم يرجعون لإقامة الصلاة الثانية فدلت هذه على حصول التفريق بتخلل النافلة من دون حاجة إلى الصبر وانتظار دخول الوقت كما هو المتعارف في عصرنا بالإضافة إلى العشاءين، فيكون مفادها مفاد ما في غير واحد من الأخبار من أنه إذا زالت الشمس فقد دخل الوقتان، ولا يمنعك إلا سبحتك وهي النافلة، وقد ذكرنا في مبحث
وأما الثانية: فكذلك إذ مضافا إلى ما عرفت من ضعف الراوي بنفسه قد اشتمل السند على سلمة الخطاب وهو وإن ورد في الاسناد كامل الزيارات ولكنه معارض بتضعيف النجاشي له صريحا، وكذلك العلامة وابن الغضائري، والعمدة هو الأول. وأما الحسين بن يوسف فهو من رجال كامل الزيارات.
وبالجملة: فالروايتان كلتاهما ضعيفتان سندا ولم يتضح وجه لتعبير صاحب الحدائق (2) عن الأولى بالموثقة.
على أنهما قاصرتان دلالة أيضا نظرا إلى أنهما قد تضمنتا تنزيل الجمع المقرون بالتطوع منزلة التفريق وله أثران كل منهما يصلح أن يكون التنزيل بلحاظه أحدهما عدم سقوط الأذان، والثاني استحبابه في نفسه حيث إنه يستحب ايقاع كل صلاة في وقت فضيلتها وهو أمر مرغوب فيه عند الشارع، وقد دلت النصوص الكثيرة أن النبي صلى الله عليه وآله كان يفرق بين الصلاتين فكان الناس ينصرفون إلى بيوتهم ثم يرجعون لإقامة الصلاة الثانية فدلت هذه على حصول التفريق بتخلل النافلة من دون حاجة إلى الصبر وانتظار دخول الوقت كما هو المتعارف في عصرنا بالإضافة إلى العشاءين، فيكون مفادها مفاد ما في غير واحد من الأخبار من أنه إذا زالت الشمس فقد دخل الوقتان، ولا يمنعك إلا سبحتك وهي النافلة، وقد ذكرنا في مبحث