____________________
يكون واجبا عقلا، كما أشرنا إلى ذلك في مسألة غسل المستحاضة قبل الفجر من هذا الشرح. وإذا وجب عقلا فعل المقدمات قبل حصول الشرط مع العلم بحصوله كان ذلك رافعا للاستطاعة، ومانعا من وجوب حج الاسلام. وقولهم: " المانع الشرعي كالمانع العقلي " يراد به ما هو أعم من ذلك.
هذا مع العلم بحصول الشرط، أما مع الجهل فيمكن الرجوع إلى أصالة عدم حصول الشرط أو غيرها من الأصول، فيجب عليه الحج ظاهرا، لكن إذا انكشف بعد ذلك حصول الشرط، وأنه مكلف بالزيارة لا بالحج يكون الحج غير مجز عن حج الاسلام.
(1) إجماعا محكيا في الخلاف والغنية وظاهر التذكرة والمنتهى وغيرهما إن لم يكن محصلا، كذا في كشف اللثام والجواهر. ويشهد له جملة من النصوص، كصحيح محمد بن مسلم المروي في كتاب التوحيد: " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا..). قال: يكون له ما يحج به. قلت: فمن عرض عليه الحج فاستحيى؟ قال: هو ممن يستطيع " (* 1)، وخبر أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام): " قلت له: رجل عرض عليه الحج فاستحيى أهو ممن يستطيع الحج؟ قال (عليه السلام): نعم " (* 2). وهما العمدة في الحكم
هذا مع العلم بحصول الشرط، أما مع الجهل فيمكن الرجوع إلى أصالة عدم حصول الشرط أو غيرها من الأصول، فيجب عليه الحج ظاهرا، لكن إذا انكشف بعد ذلك حصول الشرط، وأنه مكلف بالزيارة لا بالحج يكون الحج غير مجز عن حج الاسلام.
(1) إجماعا محكيا في الخلاف والغنية وظاهر التذكرة والمنتهى وغيرهما إن لم يكن محصلا، كذا في كشف اللثام والجواهر. ويشهد له جملة من النصوص، كصحيح محمد بن مسلم المروي في كتاب التوحيد: " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا..). قال: يكون له ما يحج به. قلت: فمن عرض عليه الحج فاستحيى؟ قال: هو ممن يستطيع " (* 1)، وخبر أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام): " قلت له: رجل عرض عليه الحج فاستحيى أهو ممن يستطيع الحج؟ قال (عليه السلام): نعم " (* 2). وهما العمدة في الحكم