1 - سيقولون إنها نصوص مجتزأة لا تمثل الحقيقة كلها.
ونحن نرجو من القارئ الكريم أن يتأكد من الأمر بنفسه، ليجد: أن هذا الكلام ليس دقيقا.
2 - سيقولون إن كلام ذلك البعض لم يفهم على حقيقته، أو إنه لا يقصد ما فهم منه..
ونقول:
أولا: إننا نطلب من القارئ الكريم أن يراجع كلام ذلك البعض، ليفهمه بنفسه، ليتبين له هل يصح أن يعتمد على ما يقال له من تأويلات بعيدة عن ظهور الكلام ودلالاته، أم لا يصح له ذلك.
ثانيا: ليكتب صاحب تلك المقولات إيضاحات لمقاصده، ويضمها إليها، (ليقرأها القارئ معا مباشرة، ويكون بذلك قد حصنه عن الوقوع في فهم خلاف مقصوده.
3 - قد يقال: إن هذا الكلام قد قيل في مقامات مختلفة تختلف وتتفاوت، ولكل مقام مقال..
ونقول:
لا بد من بيان خصوصيات المقام الذي قيل فيه، إذا كانت تلك المقامات بمثابة قرائن متصلة على المراد؛ ليعرف الناس ذلك؛ فإن الناس لا يعلمون الغيب، ومن سيولد بعد مئة سنة سيكون أبعد عن هذه المقامات، وعن معرفة تأثيرها في دلالة الكلام.
كما أن لنا أن نسأل هنا:
هل المقام الذي قيل فيه هذا الكلام يفرض هذه التنازلات، أو تلك الإعترافات؟!
وهل ستستمر سلسلة التنازلات هذه في المقامات المختلفة؟!
وهل سيأتي يوم نتنازل فيه عما هو أهم وأعظم؟!
وهل هذا الحشد الهائل هو من بوادر ذلك وإرهاصاته؟!