صدرت عن النبي (ص) وعن الأئمة (ع) قد كانت كل مفردة منها في مواقع قريبة من التحدي؟.
فهل كان ذلك الرجل الذي دخل على الامام الصادق (ع) وكان قد ارتكب مخالفة مع الجارية على الباب، فأخبره الإمام (ع) بما كان منه (1)، هل إن ذلك الرجل كان في مواقع قريبة من التحدي؟ وهل كان ذلك الرجل الذي دخل على الإمام الصادق (ع) والامام الحسين (ع) وهو جنب، فنهاه (ع) عن ذلك (2)، هل كان هو الآخر في موقع قريب من مواقع التحدي؟!
وحين جاء رجل إلى النبي ليفدي أسيرا له وكان معه عدد من الجمال فاستحسن جملا منها وخبأه في الطريق، فأخبره النبي (ص) بذلك، هل كان ذلك الرجل في موقع التحدي؟!.
وحين اشتكى ذلك الجمل صاحبه إلى النبي (ص)، هل كان النبي (ص) في موقع التحدي (3)؟.
وحين سبح الحصى بيده الشريفة، وحين حن الجذع إليه، ونبع الماء من بين أصابعه، وأطعم الجيش كله من فخذ شاة، وكلمه كتف الشاة بأنه مسموم، وطلبت الغزالة منه أن تذهب لإرضاع ولدها ثم تعود، وغير ذلك مما يعد بالمئات من المنقول عنه (ص)، وكذا الكثير مما نقل عن الأئمة الطاهرين عليهم صلوات الله وسلامه، وكذلك حين تحدثت النملة عن سليمان وجنوده، وغير ذلك، هل كان ذلك كله في مواقع التحدي. أو أن ذلك من الأكاذيب والموضوعات!؟.
2 - إن الآيات حين أكدت على افتراق النبي (ص) عن سائر الناس بالوحي، فإنما أرادت أن تحصن كلامه عن التشكيك والريب: (وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى). أو أرادت أن تنفي عنه (ص) صفة الألوهية، أو صفة الملك، التي يريد الكفار ان يجدوها فيه.