الرسول الكريم (ص) وهم الذين يحملون دين الإسلام الصحيح، وهم المحقون، المدفوعون عن حقهم؟!
وهل تصح مساواة من يصر على الالتزام بالحق بمن يصر على مجانبة الحق، ومحاولة منع أهله من الالتزام به؟!
ج: إن ما يقوله الشيعة في أمر الخلافة لا يختلف عما يقوله أئمتهم عليهم السلام ونبيهم (ص) فيها. فإذا كان ذلك يجعل الشيعة حزبا، فإنه يجعل أئمتهم عليهم السلام، ونبيهم الأكرم (ص) حزبا..
وليسمح لنا هذا البعض بأن نوجه إليه سؤالا واحدا هنا: هل هو راض عن هذا الحزب أم ساخط عليه؟!
إننا نرجح أن يجيبنا بأنه ساخط عليه، وماقت له، لأن الأحزاب - بنظره - هي السبب في فصل المسلمين عن بعضهم البعض.
ه: ما معنى تواصل الذين اختلفوا على الخلافة؟ هل معناه أنهم قد اعترفوا لبعضهم البعض بخطأهم فيما يعتقدونه. وأنهم قد تخلوا عن التمسك بالحق لصالح الباطل، أو عن الباطل لصالح الحق؟.
أم أن معناه أنهم لم يواجهوا العنف بالعنف، واهتموا بحفظ بيضة الإسلام، كما صرح به أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه؟!
وهل تجد أن موقف الشيعة اليوم يختلف عن موقف إمامهم الأول علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟.
فهل تجدهم قد حاربوا أحدا ليرغموه على الاعتقاد بإمامة علي عليه السلام؟
أم تجدهم يدفعون بالتي هي أحسن ما وجدوا إلى ذلك سبيلا؟ وأنهم ما زالوا مسالمين ومسلمين ما سلمت أمور المسلمين؟
وأن غاية ما يقومون به هو بيان الحق لمن يريد الحق.. وليس ثمة أكثر من ذلك..