ظهر وبطن، يقول: لها تفسير ظاهر، وتفسير خفي، ولكل حد مطلع، يقول: يطلع عليه قوم يستعملونه على تلك المعاني، ثم يذهب ذلك القرن، فيجئ قرن آخر، فيطلعون منه على معنى أخر، فيذهب عليه ما كان قبلهم، فلا يزال الناس على ذلك إلى يوم القيامة) (1).
وعن ابن عباس قال: (إن القرآن ذو شجون، وفنون، وبطون، ومحكم ومتشابه، وظهر وبطن، فظهره التلاوة، وبطنه التأويل) (2).
وعن الحسن البصري: (ما أنزل الله عز وجل آية إلا ولها ظهر وبطن، ولكل حرف حد، ولكل حد مطلع) (3).
وعن ابن مسعود: (ان القرآن نزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن، وإن علي بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن) (4).
وأوضح من ذلك في الدلالة على ما ذكرناه، ما نقل عن أبي الدرداء: " لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها كثيرة " (5).
وقال علي (عليه السلام) لابن عباس، حينما أرسله لحجاج الخوارج: " القرآن حمال ذو وجوه " (6).
وليراجع ما روي عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام) حول أن للقرآن ظهرا وبطنا في كتب الإمامية أعزهم الله تعالى (7).