17 - (باب) (خطبة بعد شهادة أبيه صلوات الله عليهما) (وبيعة الناس له) 1 - أمالي الصدوق: أبي، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه، عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن الثمالي، عن حبيب بن عمرو قال: لما توفي أمير المؤمنين (عليه السلام) وكان من الغد، قام الحسن (عليه السلام) خطيبا على المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال:
أيها الناس في هذه الليلة نزل القرآن وفي هذه الليلة رفع عيسى بن مريم، و في هذه الليلة قتل يوشع بن نون، وفي هذه الليلة مات أبي أمير المؤمنين والله لا يسبق أبي أحد كان قبله من الأوصياء إلى الجنة ولا من يكون بعده، وإن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليبعثه في السرية، فيقاتل جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره وما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه، كان يجمعها ليشتري بها خادما لأهله.
2 - مجالس المفيد، أمالي الطوسي: المفيد، عن إسماعيل بن محمد الأنباري، عن إبراهيم بن محمد الأزدي، عن شعيب بن أيوب، عن معاوية بن هشام، عن سفيان، عن هشام ابن حسان قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) يخطب الناس بعد البيعة له بالأمر فقال: نحن حزب الله الغالبون، وعترة رسوله الأقربون، وأهل بيته الطيبون، الطاهرون، وأحد الثقلين الذين خلفهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أمته والتالي كتاب الله، فيه تفصيل كل شئ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فالمعول علينا في تفسيره لا تنظنى تأويله بل نتيقن حقائقه، فأطيعونا فان طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله عز وجل ورسوله مقرونة، قال الله عز وجل: (يا -