وبما أن منهجنا أن لا نتوسع فيما كثرت فيه الكتابة، فقد اكتفينا بعرض الهوية الشخصية والسياسية ليزيد، ونقاط عن جرائمه الكبرى في فاجعة كربلاء، ووقعة الحرة في المدينة، وضرب الكعبة بالمنجنيق بالأحجار وقنابل النفط!
واكتفينا من سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) بمواقفه في مواجهة معاوية، وتأثير شهادته (عليه السلام) في ضمير الأمة ومسارها، وتأثيره في سقوط الحكم الأموي نفسه، وأرخنا لظاهرة معاوية بن يزيد الذي أعلن تشيعه، وعمل نقل الخلافة إلى الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) فقتله بنو أمية.
وبعد الحديث عن سقوط الدولة الأموية الأولى وانتهاء آل أبي سفيان، استعرضنا قيام الدولة الأموية الثانية بقيادة مروان وأولاده، وكيف واجه الإمام زين العابدين (عليه السلام) خططهم التحريفية، ومنها بناؤهم مسجد الصخرة في القدس بناء أفخم من بناء المسجد الحرام، ونقلهم حج المسلمين اليه بدل الكعبة!
* * في الختام، نذكر القارئ المحترم بأن مصادر هذا البحث هي كتب برنامج مكتبة أهل البيت (عليه السلام) الذي توفقنا لإعداده، وهو في متناول الجميع ويشمل ألوف المصادر، وبرامج إسلامية ومصادر أخرى ذكرناها في محالها، وذكرنا أحيانا المجلد والصفحة لأكثر من طبعة. والله ولي التوفيق والمثوبة.
كتبه: علي الكوراني العاملي قم المشرفة، منتصف ربيع الثاني 1426