" الإرشاد " ثم ترك قسما أو ضاع - والله العالم -، ثم بدأ بشرح المصاهرة وهي من أسباب التحريم، ثم الكفر، وهو سبب آخر منه، ثم ترك منه قسما ثم بدأ بشرح موجبات الخيار، وهذا أدى إلى اشتهار القسم الأول منه ب " كتاب النكاح "، والقسم الثاني المشتمل على المصاهرة والكفر من أسباب التحريم وموجبات الخيار باسم " رسالة المصاهرة " في حين أن هذه الأمور من ملحقات النكاح أولا، وأن المصاهرة تكون جزء قليلا من الرسالة - على فرض كونها مستقلة - ثانيا.
فلو كان كل ذلك متصلا بعضه مع بعض لم تعد حاجة إلى تسمية القسم الثاني - ولو خطأ - باسم " رسالة المصاهرة "، ولذلك قررنا درجهما مع رسالة الرضاع في مجلد واحد تحت عنوان " كتاب النكاح ".
ثانيا - إن المخطوطات التي وصلت إلى أيدينا من الشيخ قدس سره. يغلب عليها الشطب على العبارات والعدول من عبارة إلى أخرى، وكان هذا يؤدي - في حد ذاته - إلى مشاكل أخرى من قبيل:
1 " - عدم الدقة في المقدار المشطوب من العبارة، فربما زاد الشطب على المقدار الذي كان عدل عنه، وربما نقص، وكان هذا يؤدي إلى خلل في العبارة.
2 " - ربما كانت العبارة التي عدل إليها أو زادها مكتوبة في الهامش بصورة متشابكة من دون إشارة إلى محل الزيادة أو العدول، وقد أدى ذلك إلى اختلاف النسخ أيضا، لأن كل واحد من النساخ كان يجعل العبارة الزائدة في المحل الذي كان يرتئيه مناسبا.
ثالثا - ومن يتأمل في آثار الشيخ قدس سره. يرى أنه ربما كتب موضوعا واحدا أكثر من مرة، ولكن قد تختلف رؤيته تجاه المسألة، فيدخل في