عليه بما أرسله في الفقيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: " دخل عليه السلام الخلاء فوجد لقمة خبز في القذر، فأخذها وغسلها ودفعها إلى مملوك كان معه، فقال:
تكون معك لآكلها إذا خرجت، فلما خرج عليه السلام. قال للملوك: أين اللقمة؟
فقال: أكلتها يا بن رسول الله، فقال: إنها ما استقرت في جوف أحد إلا وجبت له الجنة، فاذهب فأنت حر، فإني أكره أن أستخدم رجلا من أهل الجنة " (1).
وعن العيون رواية هذه القصة بثلاثة أسانيد عن الرضا، عن آبائه، عن الحسين بن علي عليه السلام (2) ولعل القصة اتفقت منهما عليهما السلام.
ثم الرواية - على تقدير دلالة تأخير الأكل فيها على أن المانع عن المبادرة وتعجيل إدراك هذه المثوبة هو كراهة الأكل في بيت الخلاء، وكونه عليه السلام " في أثناء التخلي بحيث لا يمكن الخروج والأكل ثم العود، وكراهة استصحاب الخبز معه حتى يخرج - مختصة بالخبزة ولعل لخصوصيته مدخلا في كراهة الأكل، فلا يتعدى إلى كل مأكول فضلا عن الشرب، إلا أن فتوى الأصحاب - بل بعضهم - يكفي في الكراهة. لكن يشكل مع علم المستند وظهور عدم دلالته.
" و " منها: " السواك " لمضمرة التهذيب المرسلة في الفقيه: " والسواك في الخلاء يوجب البخر " (3).