لنهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك " (1) ولكن الظاهر إرادته الكراهة، وعليها يحمل النهي في الخبر أيضا، كما يرشد إليه التعليل في رواية أبي بصير:
لا تتكلم على الخلاء، فإنه من تكلم على الخلاء لم تقض له حاجة " (2) " إلا " أن يكون تكلمه " بذكر الله تعالى " (3) لرواية الحلبي: " لا بأس بذكر الله وأنت تبول، فإن ذكر الله حسن على كل حال، فلا تسأم من ذكر الله " (4).
وفي صحيحة أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام: " مكتوب في التوراة التي لم تغير: أن موسى على نبينا وآله وعليه السلام سأل ربه فقال: إلهي يأتي علي مجالس أعزك وأجلك أن أذكرك فيها؟ فقال: يا موسى إن ذكري حسن على كل حال " (5).
والظاهر إلحاق ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذكر الله حكما أو موضوعا، كما يرشد إليه ما سيأتي من كون الأذان ذكر الله؟ فتأمل.
وفي صحيحة الحلي: " أتقرأ النفساء والحائض والجنب الرجل يتغوط، القرآن؟ قال: يقرؤون ما شاؤوا " (6). والمراد قراءة أي مقدار شاؤوا من القرآن، أو قراءة ما شاؤوا من قرآن وغيره، كالأدعية.