الموضوع بنظرة أخرى غير ما دخل بها أول مرة، كما حدث - فعلا - في قسم كتاب الصلاة، حيث كتب أبحاث: الاستقبال، والقيام، والنية، تكبيرة الاحرام، والقراءة، وأحكام الخلل، مرتين، وكما حدث في رسالة الميراث التي كتب فيها مسألة " الدين المستغرق " بأنحاء ثلاثة في ثلاثة مسائل وهي: السابعة والثامنة والتاسعة.
وربما كان يكتب تارة بصورة مستقلة، وتارة شرحا لكتاب كالإرشاد والقواعد والشرائع، كما حصل في الزكاة والصوم والخمس والقضاء الذي حرره مرتين، ولم يكمل الموضوع في كل مرة.
رابعا - كانت من طريقة الشيخ قدس سره. أن ينقل الروايات وأقوال الفقهاء بالمضمون أو بصورة مقطعة وغير كاملة، ولذلك قلم نجد نصا نقله بحرفه، ولما لم يمكن الإشارة إلى جميع موارد الاختلاف، فلذلك اقتصرنا على الإشارة إلى ما كان مؤثرا في فهم النص بالخصوص وأعرضنا عن غيره.
هذا إذا لم نحرز أن الكلمة أو العبارة منقولة خطأ، أما إذا أحرزنا ذلك نجد وجها لصحتها فكنا نكتب الصحيح من دون إشارة إلى الاختلاف.
خامسا - وكانت من طريقته أيضا أن ينقل الأقوال - غالبا - بالواسطة، إن هذا يؤدي - أحيانا - إلى عدم مطابقة الحكاية مع المصدر المنقول عنه.
وأما سبب نقله على نحو الحكاية فمن المحتمل أن يكون: إما قلة المصادر لديه، كما هو المعروف عنه، فإنه صرح في موضع من كتاب الصوم:
أنه " لم يوجد عنده من كتب الأخبار غير الاستبصار (1).