وإما لعدم مباشرته للفحص عن الأقوال، حيث كان يحيل مسؤولية القيام بذلك إلى غيره، لضعف بصره، أو لعدم اتساع وقته.
وكان يعتمد - على الأغلب - في نقله على المناهل، والمستند، ومفتاح الكرامة، وجواهر الكلام، وإن لم يشرح بذلك غالبا.
سادسا - وكانت من طريقته أيضا أن ينقل أقوالا من دون نسبة إلى قائليها أو الكتاب الذي اعتمد عليه في النقل، فربما استغرقت عدة ساعات لاستخراج قول لم يصرح الشيخ لا بقائله ولا بمحله، وما أكثر ذلك في منقولاته.
سابعا - إن أغلب ما كتبه قدس سره. - غير المكاسب والرسائل - لم يكن تاما، بل كان يكتب حول موضوع ما ثم يتركه قبل إتمامه وينتقل إلى موضوع جديد، فنراه قد كتب في كل من الصوم والزكاة والخمس تارة شرحا للارشاد، وتارة بصورة مستقلة، وزاد في الصوم شرح القواعد أيضا وفي كل ذلك لم يكتمل الموضوع.
كما نرى كثيرا ما يترك صفحة أو أزيد أو أقل منها بياضا، ولعله لاحتمال أن يضيف إليه بعد ذلك ما يراه مناسبا.
ثامنا - إنه لم يتقيد بالمتون التي قام بشرحها كالإرشاد والشرائع والقواعد، بل ربما كان يقتصر على بعض العبارات ويحذف بعضا آخر.
ومع كل ذلك فقد نهض الأفاضل من إخوتنا في لجنة التحقيق بتحمل أعباء المسؤولية رغم الضغوط والطلبات المتزايدة في تسريع العمل.