نظرة عامة في آثار الشيخ قدس سره.
ولأجل أن يتضح مدى ما لاقته لجنة التحقيق من صعوبات ومشاكل في طريق التحقيق نرى من اللازم أن نشير إلى ما اتصفت به هذه الآثار صورة عامة، وسوف نشير إلى خصوصيات كل كتاب في محله إن شاء الله تعالى، وتلك الخصوصيات - إجمالا - هي:
أولا - إن أغلب ما بقي من آثار الشيخ قدس سره. - عدا المكاسب الرسائل والطهارة - كان على شكل مسودات غير منتظمة، وهذا أدى إلى:
1 - ضياع بعض الأوراق والمسودات مما كتبه قدس سره، ولذلك نحس بالنقص من هذه الجهة في بعض ما بأيدينا من الكتب والرسائل المخطوطة والمطبوعة.
2 " - تغيير محل بعض الأوراق والصفحات عند تجميعها، فربما عثرنا على ورقة لا ترتبط بما قبلها ولا بما بعدها، ولكن بعد الفحص والعناء الكثيرين لاحظنا أنها ترتبط بأوراق أخرى تفصل بينهما عشرات الأوراق، كما حدث فعلا في كتاب الصلاة والقضاء وغيرهما، وقد واجهنا صفحات منفردة لم يدر النساخ أين موضعها.
وقد أدى هذا الأمر إلى تخبط الناسخين أحيانا، فنرى تقديما وتأخيرا في بعض العبارات في النسخ المختلفة تحكي عن تحير الناسخين وتخبطهم.
3 " - تقطيع بعض ما كتبه الشيخ قدس سره إلى رسالات متعددة كما ربما يظهر ذلك من كتاب النكاح، فإنه بدأ فيه بشرح النكاح من كتاب