وهو مروي في الفقيه (1) ومجالس الشيخ (2)، كما حكي مرسلا في الأول، وبسند غير نقي في الثاني، لكنه مشهور بين الخاصة والعامة، بل قيل: متفق عليه بينهم (3).
ويدل عليه، مضافا إليه صريح النصوص.
منها: عن المجوس كان لهم نبي؟ فقال: نعم، أما بلغك كتاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - إلى أهل مكة أسلموا وإلا نابذتكم بحرب، فكتبوا إلى النبي - صلى الله عليه وآله -: أن خذ منا الجزية ودعنا على عبادة الأوثان.
فكتب النبي - صلى الله عليه وآله -: إني لست آخذ الجزية إلا من أهل الكتاب، فكتبوا إليه - يريدون بذلك تكذيبه -: زعمت إنك لا تأخذ الجزية إلا من أهل الكتاب ثم أخذت من مجوس هجر.
فكتب رسول الله - صلى الله عليه وآله - إليهم: أن المجوس كان لهم نبي فقتلوه، وكتاب فأحرقوه، أتاهم نبيهم بكتابهم في اثني عشر ألف جلد ثور (4).
ومنها: يؤخذ الجزية عن المجوس، ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي؟ فقال: بلى قد أنزل الله تعالى عليهم كتابا، وبعث إليهم نبيا (1).
ومنها: ألحقوا باليهود والنصارى في الجزية والديات، لأنهم كان لهم فيما مضى كتاب (6).