أقول: في الوافي الغيرة: الحمية والأنفة، وقفندر: كسمندر يقال لقبيح المنظر، وعارضة الباب: هي خشبة العلياء التي يدور عليها الباب.
وروى في الفقيه مرسلا (1) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وفي الكافي مسندا عن الحسن بن محبوب عن غير واحد عن أبي عبد الله عليه السلام " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان أبي إبراهيم عليه السلام غيورا وأنا أغير منه، وجدع الله أنف من لا يغار من المؤمنين والمسلمين ".
وروى في الكافي عن غياث بن إبراهيم (2) عن أبي عبد الله عليه السلام " قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أهل العراق نبئت أن نسائكم يدافعن الرجال في الطريق أما تستحيون ".
قال في الكافي: وفي حديث آخر (3) إن أمير المؤمنين عليه السلام " قال: أما تستحيون ولا تغارون نسائكم يخرجن إلى الأسواق ويزاحمن العلوج ".
أقول: في هذين الخبرين ما يدل على كراهة مزاحمة النساء للرجال في الزيارات سيما مع الكثرة والغلبة في أيام الفضائل، ومثله في الأسواق أيضا، وإن كان قليلا.
وروي في الكافي عن حماد بن عثمان (4) عن أبي عبد الله عليه السلام " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: خير نساء ركبن الرجال نساء قريش أحناهن على ولد، وخيرهن لزوج " وعن الحرث الأعور (5) " قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: خير نسائكن نساء قريش ألطفهن بأزواجهن وأرحمهن بأولادهن المجون لزوجها، الحصان على غيره، قلنا: وما المجون؟ قال: التي لا تمنع ".