وأما الحادي والعشرون ففي الدروع أنه يوم نحس ردي فلا تطلب فيه حاجة، وفي المكارم يوم نحس مستمر، وفي الزوائد يوم نحس مذموم فاحذره، ولا تطلب فيه حاجة، ولا تعمل عملا، وأقعد في منزلك، واستعذ بالله من شره.
وأما الرابع والعشرون ففي الدروع أنه يوم نحس ولد فيه فرعون فلا تطلب فيه أمرا من الأمور، وفي المكارم يوم شوم، وفي الزوائد يوم نحس مستمر مكروه لكل حال وعمل فاحذره ولا تعمل فيه عملا، ولا تلق أحدا واقعد في منزلك واستعذ بالله من شره.
وأما الخامس والعشرون ففي الدروع يوم نحس ردي فاحفظ نفسك فيه ولا تطلب فيه حاجة، فإنه شديد البلاء، وفي المكارم ردي مذموم تحذر فيه من كل شئ، وفي الزوائد يوم نحس مكره ثقيل نكد فلا تطلب فيه حاجة ولا تسافر فيه واقعد في منزلك واستعذ بالله من شره.
الفائدة السابعة: قد صرح جملة من الأصحاب (رضي الله عنهم) بأنه يجوز للرجل النظر إلى امرأة يريد تزوجها، وإن لم يستأذنها، ويختص الجواز بوجهها وكفيها، وله أن يكرر النظر إليها، وأن ينظرها قائمة وماشية، قالوا: وروي جواز النظر إلى شعرها ومحاسنها وجسدها من فوق الثياب.
أقول: والذي وقفت عليه من الأخبار الواردة عن الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم منها: ما رواه في الكافي عن محمد بن مسلم (1) في الصحيح أو الحسن " قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الرجل يريد أن يتزوج المرأة، أينظر إليها؟ قال: نعم، إنما يشتريها بأغلى الثمن ".
وعن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وحفص بن البختري (2) في الصحيح أو الحسن " عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا بأس بأن ينظر إلى وجهها ومعاصمها إذا أراد أن يتزوجها "، أقول: والمعصم كمنبر موضع السوار من اليد.