ألم تر إلى الرجل ينظر إلى الشئ وكأنه لا ينظر إليه، فذلك خائنة الأعين.
وفي كتاب المجمع (1) في حديث ابن أبي سرج، " فقال له عباد بن بشير:
يا رسول الله صلى الله عليه وآله إن عيني ما زالت في عينك انتظارا أن تؤمي إلي فأقتله، فقال صلى الله عليه وآله: إن الأنبياء لا يكون لهم خائنة الأعين ".
السابع: أنه أبيح له الوصال المحرم على أمته، وهو عبارة عن الجمع بين الليل والنهار في الامساك بالنية عن تروك الصوم، أو تأخير عشائه إلى سحوره بالنية على الخلاف، وقد تقدم في كتاب الصوم (2).
الثامن: أنه تنام يمينه ولا ينام قلبه، " قال: تنام عيني ولا ينام قلبي "، بمعنى بقاء التفحص والاحساس، ولهذا لا ينقض وضوءه بالنوم، وبذلك تحصل له خاصية أخرى أيضا.
التاسع: أنه كان يبصر وراءه كما يبصر أمامه، وفي أخبار الأمر بإقامة الصفوف في الجماعة ما يدل عليه، إلى غير ذلك مما يضيق المقام عن نشره، بل نشر عشر عشره كما لا يخفى على من راجع الأخبار الدالة على ما خص به صلى الله عليه وآله في الدنيا والآخرة.
تذنيب:
ومن خواص فاطمة (صلوات الله عليها) بالنسبة إلى النكاح أيضا أمور.
الأول: أن تزويجها من الله عز وجل، لما رواه في الكافي عن أبان بن تغلب (3) عن أبي جعفر عليه السلام " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنما أنا بشر مثلكم أتزوج فيكم وأزواجكم إلا فاطمة فإن تزويجها نزل من السماء " ونحوها غيرها أيضا الثاني: أنه لا كفؤ لها إلا أمير المؤمنين عليه السلام من آدم ومن دونه، ويدل