" يا أيها النبي قل لأزواجك - إلى قوله - أجرا عظيما " فقامت أم سلمة وهي أول من قامت وقالت: قد اخترت الله ورسوله فقمن كلهن فعانقنه وقلن مثل ذلك إلى آخره ".
وروى في الكافي عن عيص بن القاسم (1) عن أبي عبد الله عليه السلام " قال: سألته عن رجل خير امرأته فاختارت نفسها، بانت منه؟ قال: لا إنما هذا شئ كان لرسول الله صلى الله عليه وآله خاصة، أمر بذلك ففعل، ولو اخترن أنفسهن لطلقهن، وهو قول الله عز وجل " قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ".
وعن محمد بن مسلم (2) في الموثق عن أبي جعفر عليه السلام " قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن الخيار، فقال: وما هو وما ذاك، إنما ذلك شئ كان لرسول الله صلى الله عليه وآله ".
وعن محمد بن مسلم (3) في الموثق " قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني سمعت أباك يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله خير نساءه فاخترن الله ورسوله، فلم يمسكهن على طلاق (4) ولو اخترن أنفسهن لبن فقال: إن هذا حديث كان يرويه أبي عن عائشة وما للناس والخيار إنما هذا شئ خص الله به رسوله صلى الله عليه وآله ".
أقول: المفهوم من هذه الأخبار وغيرها مما سيأتي إن شاء الله ذكره في محله أن هذا التخيير ووجوب ما يترتب عليه من وجوب الطلاق لو اخترن أنفسهن وحصول البينونة بهذا الطلاق من دون جواز رجعته لو وقع مما خص به رسول الله صلى الله عليه وآله، ليس لغيره من الناس.