وآله الا من يحكم بحكمه والا من يكون مثله الا النبوة وان كان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يستخلف في علمه أحدا فقد ضيع من في أصلاب الرجال ممن يكون بعده وقوله عليه السلام أبى الله عز وجل بعد محمد صلى الله عليه وآله أن يترك العباد ولا حجة عليهم.
وفى رواية ابن مسلم (126) قوله عليه السلام ولا أحد من الناس يقضى بحق ولا عدل الا ومفتاح ذلك القضاء وبابه وأوله وسننه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وفى رواية ابن مسلم (127) قوله عليه السلام ليس عند أحد من الناس حق ولا صواب ولا أحد من الناس يقضى بقضاء حق الا ما خرج منا أهل البيت وإذا تشعبت بهم الأمور كان الخطأ منهم والصواب من علي عليه السلام وفى رواية ابن دراج (145) قوله قلت لابن أبي ليلى أكنت تاركا قولا قلته أو قضاء قضيته لقول أحد قال لا الا رجل واحد قلت من هو قال جعفر بن محمد.
وفى رواية عمر بن حنظلة (1) من باب (6) ما يعالج به تعارض الروايات قوله في رجلين اختار كل واحد منهما رجلا فرضيا أن يكونا الناظرين في حقهما فاختلفا فيما حكما وكلاهما اختلفا في حديثنا قال عليه السلام الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما ولا يلتفت إلى ما يحكم به الآخر قال قلت فإنهما عدلان مرضيان عند أصحابنا ليس يتفاضل واحد منهما على صاحبه قال فقال ينظر إلى ما كان من روايتهما عنا في ذلك الذي حكما به المجمع عليه أصحابك فيؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك فان المجمع عليه لا ريب فيه وانما الأمور ثلاثة امر بين رشده فمتبع وأمر بين غيه فمجتنب وأمر مشكل يرد حكمه إلى الله تعالى وقوله فإن كان الخبران عنكم مشهورين قد رواهما الثقات عنكم قال ينظر فما