وافق حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة أخذ به، الخبر فلا حظ.
وفى رواية داود (5) قوله في رجلين اتفقا على عدلين جعلاهما بينهما في حكم وقع بينهما خلاف فرضيا بالعدلين واختلف العدلان بينهما عن قول أيهما يمضى الحكم قال عليه السلام ينظر إلى أفقههما وأعلمهما بأحاديثنا وأورعهما فينفذ حكمه ولا يلتفت إلى الآخر، وفى رواية النميري (6) قوله فيتفقان على رجلين يكونان بينهما فحكما فاختلفا فيما حكما قال وكيف يختلفان قلت حكم كل واحد منهما للذي اختاره الخصمان فقال ينظر إلى أعدلهما وأفقههما في دين الله عز وجل فيمضى حكمه.
وفى رواية ميسرة (51) من باب (7) عدم حجية القياس قوله ان ابن شبرمة قال يا أبا عبد الله انا قضاة العراق وانا نقضي بالكتاب والسنة وانه ترد علينا أشياء نجتهد فيها بالرأي (إلى أن قال) فاقبل أبو عبد الله عليه السلام فقال أي رجل كان علي بن أبي طالب عليه السلام فقد كان عندكم بالعراق ولكم به خبر قال فأطراه (1) ابن شبرمة وقال فيه قولا عظيما فقال له أبو عبد الله عليه السلام فان عليا عليه السلام أبى ان يدخل في دين الله الرأي وأن يقول في شئ من دين الله بالرأي والمقاييس.
وفى رواية مسعدة (83) قوله ان من أبغض الخلق إلى الله عز وجل لرجلين (إلى أن قال) ورجل قمش جهلا في جهال الناس عان باغباش الفتنة قد سماه أشباه الناس عالما ولم يغن فيه يوما سالما بكر فاستكثر ما قل منه خير مما كثر حتى إذا ارتوى من آجن واكتنز من غير طائل جلس بين الناس قاضيا ماضيا لتخليص ما التبس على غيره وان خالف قاضيا سبقه لم يأمن ان ينقض حكمه من يأتي بعده كفعله بمن كان قبله