ضج الخلائق فقال الامام اسكتوا فانا عيبة علم النبوة ثم احضر الجارية وقال لها يا جارية انا زين الدين أنا قاضي الدين أنا أبو الحسن والحسين أنا أريد ان أزوجك من هذا الغلام المدعى عليك فتقبلينه منى زوجا فقال لا يا مولاي أتبطل شرع محمد صلى الله عليه وآله فقال لها بماذا فقالت تزوجني بولدي كيف يكون ذلك فقال الامام جاء الحق و زهق الباطل وما يكون هذا منك قبل الفضيحة فقالت يا مولاي خشيت على الميراث فقال لها استغفري الله تعالى وتوبي اليه ثم إنه أصلح بينهما والحق الولد بوالدته وبإرث أبيه.
272 (22) المناقب 359 ج 2 - اثبات النص ان غلاما طلب مال أبيه من عمر وذكر ان والده توفى بالكوفة والولد طفل بالمدينة فصاح عليه عمر وطرده فخرج يتظلم منه فلقيه علي عليه السلام وقال ائتوني به إلى الجامع حتى اكشف امره فجئ به فسأله عن حاله فأخبره بخبره فقال على لأحكمن فيكم بحكومة حكم الله بها من فوق سبع سماء وانه لا يحكم بها الا من ارتضاء لعلمه ثم استدعى بعض أصحابه وقال هات مجرفة (1) ثم قال سيروا بنا إلى قبر والد الصبى فساروا فقال احفروا هذا القبر وانبشوه واستخرجوا إلى ضلعا من أضالعه فدفعه إلى الغلام فقال له شمه فلما شمه انبعث الدم من منخريه فقال عليه السلام انه ولده فقال عمر بانبعاث الدم تسلم اليه المال فقال إنه أحق بالمال منك ومن سائر الخلق أجمعين ثم امر الحاضرين بشم الضلع فشموه فلم ينبعث الدم من واحد منهم فامر ان أعيد اليه ثانية وقال شمه فلما شمه انبعث الدم انبعاثا كثيرا فقال عليه السلام انه أبوه فسلم اليه المال ثم قال والله ما كذبت ولا كذبت.