____________________
أو كبيرة، لا قبل النبوة والإمامة ولا بعدهما. ثم استشكلوا مع ذلك ما تضمنه كثير من الأدعية المأثورة عن الأئمة عليهم السلام من الاعتراف بالذنوب والمعاصي والاستغفار منها، كما وقع في هذا الدعاء وغيره مما مر ويأتي.
بل روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يشعر بذلك، وهو ما رواه ثقة الإسلام في الكافي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتوب إلى الله عز وجل كل يوم سبعين مرة (1).
وأجابوا عن ذلك بوجوه:
أحدها: حمله على تأديب الناس وتعليمهم كيفية الإقرار والاعتراف بالتقصير والذنوب والاستغفار والتوبة منها.
الثاني: حمله على التواضع والاعتراف بالعبودية وأن البشر في مظنة التقصير.
الثالث: أن الاعتراف بالذنوب والاستغفار منها إنما هو على تقدير وقوعها، والمعنى إن صدر مني شئ من هذه الأمور فاغفره لي، لما تقرر من أنه لا يلزم من صدق الشرطية صدق كل واحد من جزءيها.
الرابع: أنهم يكلمون على لسان أمتهم ورعيتهم، فاعترافهم بالذنوب اعتراف بذنوب أمتهم ورعيتهم واستغفارهم لأجلهم، لأن كل راع مسؤول عن رعيته، وإنما أضافوا الذنوب إلى أنفسهم المقدسة للاتصال والسبب، ولا سبب أوكد مما بين الرسول أو الإمام عليهما السلام وبين أمته ورعيته، ألا ترى أن رئيس القوم إذا وقع من قومه هفوة أو تقصير قام هو في الاعتذار عنهم ونسب ذلك إلى نفسه،
بل روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يشعر بذلك، وهو ما رواه ثقة الإسلام في الكافي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتوب إلى الله عز وجل كل يوم سبعين مرة (1).
وأجابوا عن ذلك بوجوه:
أحدها: حمله على تأديب الناس وتعليمهم كيفية الإقرار والاعتراف بالتقصير والذنوب والاستغفار والتوبة منها.
الثاني: حمله على التواضع والاعتراف بالعبودية وأن البشر في مظنة التقصير.
الثالث: أن الاعتراف بالذنوب والاستغفار منها إنما هو على تقدير وقوعها، والمعنى إن صدر مني شئ من هذه الأمور فاغفره لي، لما تقرر من أنه لا يلزم من صدق الشرطية صدق كل واحد من جزءيها.
الرابع: أنهم يكلمون على لسان أمتهم ورعيتهم، فاعترافهم بالذنوب اعتراف بذنوب أمتهم ورعيتهم واستغفارهم لأجلهم، لأن كل راع مسؤول عن رعيته، وإنما أضافوا الذنوب إلى أنفسهم المقدسة للاتصال والسبب، ولا سبب أوكد مما بين الرسول أو الإمام عليهما السلام وبين أمته ورعيته، ألا ترى أن رئيس القوم إذا وقع من قومه هفوة أو تقصير قام هو في الاعتذار عنهم ونسب ذلك إلى نفسه،