____________________
وقال في البارع: إذا كان فعول بمعنى فاعل استوى فيه المذكر والمؤنث، فلا يؤنث بالهاء سوى عدو، فيقال فيه: عدوة (1).
قال الراغب: العدو هو الذي يتحرى اغتيال الآخر ويضاده فيما يؤدي إلى مصالحه، واعلم أن العدو ضربان: باطن لا تدرك ذاته بالحاسة، وظاهر يدرك بالحاسة، فالباطن اثنان: أحدهما: الشيطان وهو أصل كل عدو يعادي معاداة جوهرية، وقد حذرنا الله منه غاية التحذير، فقال: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إلى غير ذلك من الآيات. والثاني: النفس الأمارة المشار إليها بقوله تعالى: إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي. وقول النبي صلى الله عليه وآله: أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك. وأما الظاهر من العدو فالإنسان، وهو ضربان: ضرب هو مضطغن للعداوة قاصد إلى الإضرار إما مجاهرة وإما مساترة، وذلك اثنان:
واحد يعادي كل أحد، وهو كل إنسان سبعي الطبع خبيث الطينة مبغض لكل من لا يحتاج إليه في العاجل بغيض إلى كل نفس يهارش كل من لا يخافه، ومثله هو الذي عنى تعالى بقوله: شياطين الإنس. والثاني: عدو خاص العداوة، وذلك إما بسبب الفضيلة والرذيلة كمعاداة الجاهل للعاقل، وإما بسبب تجاذب نفع دنيوي كالتجاذب في رئاسة ومال وجاه، وإما بسبب لحمة أو مجاورة مورثة للحسد كمعاداة بني الأعمام بعضهم لبعض، وذلك في كثير من الناس كالطبيعي
قال الراغب: العدو هو الذي يتحرى اغتيال الآخر ويضاده فيما يؤدي إلى مصالحه، واعلم أن العدو ضربان: باطن لا تدرك ذاته بالحاسة، وظاهر يدرك بالحاسة، فالباطن اثنان: أحدهما: الشيطان وهو أصل كل عدو يعادي معاداة جوهرية، وقد حذرنا الله منه غاية التحذير، فقال: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إلى غير ذلك من الآيات. والثاني: النفس الأمارة المشار إليها بقوله تعالى: إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي. وقول النبي صلى الله عليه وآله: أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك. وأما الظاهر من العدو فالإنسان، وهو ضربان: ضرب هو مضطغن للعداوة قاصد إلى الإضرار إما مجاهرة وإما مساترة، وذلك اثنان:
واحد يعادي كل أحد، وهو كل إنسان سبعي الطبع خبيث الطينة مبغض لكل من لا يحتاج إليه في العاجل بغيض إلى كل نفس يهارش كل من لا يخافه، ومثله هو الذي عنى تعالى بقوله: شياطين الإنس. والثاني: عدو خاص العداوة، وذلك إما بسبب الفضيلة والرذيلة كمعاداة الجاهل للعاقل، وإما بسبب تجاذب نفع دنيوي كالتجاذب في رئاسة ومال وجاه، وإما بسبب لحمة أو مجاورة مورثة للحسد كمعاداة بني الأعمام بعضهم لبعض، وذلك في كثير من الناس كالطبيعي