____________________
ومنشؤه الحرص على الأسباب الدنيوية، وثمرته الإعراض عن الأمور الأخروية الموجب لأشقى الشقاء، ولذلك قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتان اتباع الهوى وطول الأمل، أما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة (1).
وبيان ذلك: أن طول توقع الأمور المحبوبة الدنيوية يوجب دوام ملاحظتها، ودوام ملاحظتها يستلزم دوام إعراض النفس عن ملاحظة أحوال الآخرة، وهو مستعقب لانمحاء ما تصور في الذهن منها، وذلك معنى النسيان لها، وبذلك يكون الهلاك الأبدي والشقاء السرمدي.
هي فعيله بمعنى مفعولة، وهي عبارة عما أسر وأخفي في القلوب من العقائد والنيات وغيرها، وربما أطلقت على ما أخفي من الأعمال أيضا، فسوء السريرة عبارة عن كل قبيح يخفيه الإنسان ويستره.
روى ثقة الإسلام في الكافي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام: أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول: من أسر سريرة رداه الله رداءها إن خيرا فخير وإن شرا فشر (2).
وعنه عليه السلام قال: ما يصنع أحدكم أن يظهر حسنا ويسر سيئا، أليس يرجع إلى نفسه فيعلم أن ذلك ليس كذلك والله عز وجل يقول: بل الإنسان على نفسه بصيرة إن السريرة إذا صحت قويت العلانية (3).
وبيان ذلك: أن طول توقع الأمور المحبوبة الدنيوية يوجب دوام ملاحظتها، ودوام ملاحظتها يستلزم دوام إعراض النفس عن ملاحظة أحوال الآخرة، وهو مستعقب لانمحاء ما تصور في الذهن منها، وذلك معنى النسيان لها، وبذلك يكون الهلاك الأبدي والشقاء السرمدي.
هي فعيله بمعنى مفعولة، وهي عبارة عما أسر وأخفي في القلوب من العقائد والنيات وغيرها، وربما أطلقت على ما أخفي من الأعمال أيضا، فسوء السريرة عبارة عن كل قبيح يخفيه الإنسان ويستره.
روى ثقة الإسلام في الكافي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام: أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول: من أسر سريرة رداه الله رداءها إن خيرا فخير وإن شرا فشر (2).
وعنه عليه السلام قال: ما يصنع أحدكم أن يظهر حسنا ويسر سيئا، أليس يرجع إلى نفسه فيعلم أن ذلك ليس كذلك والله عز وجل يقول: بل الإنسان على نفسه بصيرة إن السريرة إذا صحت قويت العلانية (3).