ودقائق الأمور.
ولقد أفرد علماء وفقهاء تلك المذاهب الموسوعات الكثيرة والواسعة، والتي قد يصل البعض منها إلى خمسين مجلدا، تحتوي على جملة واسعة من الآراء الفقهية، والأحكام الشرعية الخاصة بذلك المذهب، والتي قد تختلف اختلافا جوهريا مع الرأي المقابل للمذهب الآخر في كثير من وقائعه، وسنحاول في هذه العجالة أن نلقي نظرة عابرة على كتب الفرق الإسلامية الفقهية ومؤلفيها.
1 - المذهب الشافعي:
يعد كتاب " الأم " للشافعي المصدر الأساسي والأول لكل الفقه الشافعي، حيث ضمنه جميع أبواب الفقه المعروفة.
وللشافعي أيضا كتب أخرى ألف البعض منها في العراق وفيها آراؤه القديمة، والبعض الآخر في مصر تتضمن الآراء والأفكار الجديدة له.
ولعل من أهم تلك الكتب " الرسالة " و " جماع العلم " الذي يعد من أهم الدراسات التي كتبها في الرد على أعداء السنة في عصره، وكذا كتاب " الإملاء الصغير " و " الأمالي الكبرى " وغيرها.
وبعد الشافعي، كتب تلاميذه وفقهاء المذهب كتبا كثيرة، لعل أهمها:
1 - مختصر المزني لأبي إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني (ت 264 هجري)، وهو أول من صنف في مذهب الشافعي، وكتابه المختصر من أهم مصنفاته.
2 - المهذب لأبي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي (ت 476 ه)، وللمهذب شروح كثيرة أهمها المجموع للنووي.