[5] - ومنها: رواية زرارة، المروية فيهما أيضا، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
قلت له: رجل شهد له رجلان بأن له عند رجل خمسين درهما، وجاء آخران فشهدا بأن له عنده مائة درهم، كلهم شهدوا في موقف، قال: (أقرع بينهم، ثم استحلف الذين أصابهم القرع بالله أنهم يشهدون بالحق) 1.
أقول: لعله أريد بقوله: عند رجل، أنه كان وديعة عنده، وكانت الشهود جميعا حضورا عند الإيداع، وهذا معنى قوله: كلهم شهدوا في موقف، والمراد بالموقف المكان الخاص والزمان الخاص والسبب الخاص، حتى يتناقض الشهادتان.
[6] - ومنها: موثقة سماعة، المروية في الفقيه، والتهذيب، الاستبصار، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال (إن رجلين اختصما إلى علي عليه السلام في دابة، فزعم كل واحد منهما أنها نتجت على مذوده، وأقام كل واحد منهما بينة سواء في العدد، فأقرع بينهما سهمين، فعلم السهمين كل واحد منهما بعلامة، ثم قال: اللهم رب السماوات السبع، ورب الأرضين السبع، ورب العرش العظيم، عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، أيهما كان صاحب الدابة وهو أولى بها، فأسألك أن تخرج سهمه، فخرج سهم أحدهما، فقضى له بها) 2.
[7] - ومنها: رواية عبد الله بن سنان، المروية في التهذيب، والاستبصار، و هي أيضا كسابقتها، إلا أنه قال في آخرها: (فأسألك أن تقرع وتخرج اسمه، فخرج اسم أحدهما، فقضى له بها) 3.