فاغرسها حيث شئت " (1).
التاسع: رواية الحذاء، عن أبي جعفر (عليه السلام)، وهي أيضا واردة في واقعة سمرة وقريبة من سابقتيها، إلا أنه ليس فيها لفظا الضرر والضرار، بل فيها: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ما أراك يا سمرة إلا مضارا، اذهب يا فلان، فاقطعها، و اضرب بها وجهه " (2).
العاشر: مكاتبة محمد بن الحسين، عن أبي محمد (عليه السلام)، وفي آخرها:
" فوقع (عليه السلام): يتقي الله عز وجل، ويعمل في ذلك بالمعروف، ولا يضار بأخيه المؤمن " (3).
الحادي عشر: رواية أخرى لعقبة بن خالد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
" قضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أهل المدينة في مشارب النخل: أنه لا يمنع بقع البئر، و قضى بين أهل البادية: أنه لا يمنع فضل ماء، ليمنع به فضل كلاء، فقال: لا ضرر ولا ضرار " (4).
واعلم: أن فخر المحققين قد ادعى تواتر الأخبار على نفى الضرر والضرار في مبحث الرهن. (5) البحث الثاني:
في بيان معنى الضرر والضرار.
في القاموس: ضره، وبه، وأضره، وضاره مضارة وضرار (6).