مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٣
عليه السلام (طرفا النهار المغرب والغداة).
قوله * (ينظرون من طرف خفي) * [42 / 45] أي ينظرون إليك ببعضها أي يغضون أبصارهم إستكانة وذلا.
قوله * (ليقطع طرفا) * [3 / 127] أي ليهلك جماعة بقتل بعض وأسر آخرين وهو ما كان لهم يوم بدر من قتل سبعين وأسر سبعين.
وفي حديث أم سلمة لعايشة لتسكنها عن السير (حماديات النساء غض الأطراف) أرادت قبض اليد والرجل عن الحركة والسير حتى تسكن الأطراف وهي الأعضاء.
وفي حديث إبراهيم وهو طفل (وجعل رزقه في أطرافه) أي كان يمص أصابعه فيجد فيها ما يغذيه.
والطرايف: جمع طريفة كالشرايف جمع شريفة، وهي الحكمة المستحدثة تكون طرفة عندكم.
ومنه قوله عليه السلام (إن هذه النفوس تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة) (1) أي لطايفها وغرائبها المعجبة للنفس اللذيذة لها، وذلك ليكون زائدا في اكتساب الحكمة بنشاط.
والطرفة بالضم: ما يستطرف ويستملح والجمع طرف كغرفة وغرف.
وأطرف الرجل إطرافا: جاء بطرفة.
وطرف الشئ بالضم فهو طريف.
والطرف بالتحريك: الناحية والجانب والجمع أطراف كسبب وأسباب.
وطرفا الانسان: لسانه وإسته.
وطرفاه الأسفلان: فرجاه لان كلا منهما في جانب.
وفلان كريم الطرفين، ويراد نسب الأب والأم.
والطرف: العين ولا يجمع، لأنه في الأصل مصدر، فيكون واحدا، ويكون جمعا.
وطرف البصر يطرف من باب ضرب: تحرك.
ومنه حديث الصيد (إذا أدركته والعين تطرف) أي تتحرك.

(١) نهج البلاغة ج ٢ ص ١٨١ لكن في الأصل: (ان هذه القلوب تمل.. الخ) وهو مكرر في نهج البلاغة. وفي ج 2 ص 156 (الحكم) بدل (الحكمة).
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445