في الوسائل، وعده من الكتب المؤلفة في أمل الآمل 1.
هذا بناء ما عندي وبناء من قبلي في ذلك الكتاب.
ثم أقول: التحقيق أن الكلام إما في أن هذا الكتاب هل هو مندرج تحت كتب الأحاديث والأخبار - أي ما يحكي قول المعصوم من حيث هو مع عدم ظن كذبه ووضعه، أو مع احتمال صدقه - أو لا، بل هو إما من الكتب المؤلفة من العلماء، أو من الاخبار الموضوعة، أو المظنون وضعها؟.
أو الكلام في حجيته ولزوم العمل به، أي في أنه هل هو من الأحاديث الثابتة حجيتها أم لا؟.
فأن كان الكلام في الأول - وتظهر فائدته حينئذ لمن يعمل بمطلق الأخبار، ولغيره في حجيته إذا انجبر بالعمل ووافق الشهرة بين الأصحاب، وفي الآداب والسنن والمكروهات حيث يتسامح فيها ويعمل فيها بالأخبار الضعيفة، وفي التأييد، ونحوها مما هو شأن الأخبار الضعيفة التي ليست بأنفسها حجة - فقد عرفت أن الفاضلين المجلسيين 2، والفاضل الهندي 3، وجمعا من مشايخنا العظام، ومنهم السيد السند الأستاذ 4، ومنهم شيخنا الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق الناضرة وهو من المصرين على ذلك، ويجعله حجة بنفسه 5، ومنهم شيخنا الفاضل السيد علي الطباطبائي صاحب رياض المسائل شرح المختصر النافع 6، ومنهم الوالد الماجد المحقق العلامة صاحب اللوامع والمعتمد 7 - برد الله مضاجعهم الشريفة - وبعض من تقدم عليهم،