الضرورة، فهي مما لا ريب في حجيتها، وكونها كالخبر الصحيح، بل أقوى منه.
وأما الثاني: أي معنى الغرر، فنبينه بعد ذكر مقامين:
المقام الأول: في نقل طائفة من كلام أهل اللغة وغيرهم في معنى تلك المادة:
قال الجوهري في الصحاح، ما عبارته بعد حذف الزوائد: الغرور: مكاسر الجلد. الواحد: غر بالفتح. ومنه قولهم: طويت الثوب على غره أي: على كسره الأول.
والغرة بالضم: بياض في جبهة الفرس فوق الدرهم.
ورجل أغر: أي شريف.
وفلان غرة قومه: أي سيدهم. وغرة كل شئ: أوله وأكرمه.
والغرر: ثلاث ليال من أول الشهر. والغرة: العبد والأمة.
ورجل غر بالكسر وغرير: أي غير مجرب. وقد غر يغر بالكسر غرارة.
والاسم: الغرة.
وعيش غرير إذا كان لا يفزع أهله.
والغرة: الغفلة. والغار: الغافل. واغتره: أي أتاه على غرة منه.
واغتر بالشئ: أي خدع به.
والغرر: الخطر، ونهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن بيع الغرر، وهو مثل بيع السمك في الماء والطير في الهواء.
ابن السكيت: الغرور: الشيطان. ومنه قوله تعالى: ﴿ولا يغرنكم بالله الغرور﴾ (1). والغرور أيضا: ما يتغرغر به من الأدوية. قال: والغرور، بالضم:
ما اغتر به من متاع الدنيا.
والغرار، بالكسر: النوم القليل. ولبث فلان غرار شهر: أي مكث مقداد شهر. والغرار: نقصان لبن الناقة.