الهلال فهو لليلتين، وإذا رأيت ظل رأسك فيه فهو لثلاث ليال " (1).
وهي وإن كانت صحيحة لكنها لا تقاوم العمومات والإطلاقات المعتضد بالأصل والعمل القريب من الاجماع.
ويظهر من الصدوق أيضا اعتبار التطوق لهذه الرواية (2) وجمهور الأصحاب على خلافه (3).
وقد حكم في التذكرة بضعف الرواية (4)، ولعله أراد الشذوذ.
وحكم المحقق في المعتبر - بعد ذكر الأخبار الواردة في هذه الأمور المهجورة عند الأصحاب - أن هذه الروايات شاذة، والعامل بها نادر (5)، وكذلك غيره (6).
العاشر: نقل عن ابن أبي عقيل أنه قال: قد جاءت الآثار عنهم عليهم السلام: أن صوموا رمضان للرؤية، وأفطروا للرؤية، فإن غم عليكم، فأكملوا العدة من رجب تسعة وخمسين يوما، ثم الصيام من الغد (7).
ويدل عليه ما رواه المفيد في المقنعة، عن أبي بصير، عن الصادق عليه السلا: " إذا أهل هلال رجب، فعد تسعة وخمسين يوما ثم صم " (8).
وما رواه في الكافي، عن محمد بن الحسن بن أبي خالد يرفعه، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: " إذا صح هلال شهر رجب، فعد تسعة وخمسين يوما وصم يوم الستين " (9).