ومنها: الهذر واستماعه، والمراد به الكلام الذي لا يعبأ به لعدم فائدة دينية، بل ينبغي أن تصوم جميع جوارحه عما لا ينبغي، ولا يشتغل إلا بطاعة الله، ففي حسنة محمد بن مسلم قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك، وعد أشياء غير هذا، وقال: لا يكون يوم صومك كيوم فطرك " (1).
وعن سيد العابدين عليه السلام: أنه إذا كان شهر رمضان لم يتكلم إلا بالدعاء والتسبيح والاستغفار والتكبير (2).
وروى جراح المدائني، عن الصادق عليه السلام، قال: " إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده، ثم قال: قالت مريم: * (إني نذرت للرحمن صوما) * (3) أي صمتا، فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم، وغضوا أبصاركم، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ".
قال، وقال أبو عبد الله عليه السلام: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك من الحرام والقبيح، ودع المراء وأذى الخادم، وليكن عليك وقار الصيام، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك " (4).