المسلك الخامس ما أبدعه الوالد المحقق - مد ظله - (1) وإجماله التزامه - مد ظله - بالأمرين العقليين العرضيين، مع القدرة الواحدة، من غير الحاجة إلى الترتب.
وبعبارة أخرى: المحذور العقلي الذي اعتقده أرباب الترتب وتمسكوا بذيله (2)، ليس من المحذور، لإمكان التكاليف الكثيرة الفعلية مع القدرة الواحدة، بل ضد العجز المطلق.
وقد أوضح مرامه بذكر مقدمات، لا مدخلية لبعضها في تحقيق مسلكه، وحيث أنه من المسالك الراقية الكثيرة الفائدة في الفقه من أوله إلى آخره، وبه تنحل المعضلات العلمية والغوامض الفقهية، فلا بد من أن نذكره مع ما يخطر ببالي القاصر تشييدا لأركانه، مع الإشارة إلى ما هو غير الدخيل في أساسه وبنيانه.
فنقول: قال - مد ظله -:
" المقدمة الأولى: أن الأوامر حسب التحقيق، متعلقة بالطبائع بالضرورة " (3).
قلت: نعم، إلا أنه غير دخيل فيما هو المهم بالمقصود هنا، ضرورة أن الأوامر