إيقاظ: في اختلاف أداة الشرط أداة الشرط حسب القواعد الأدبية مختلفة:
فمنها: ما يستعمل مع علم المتكلم بتحقق المقدم، مثل " إذ " و " إذا ".
ومنها: ما يستعمل حال جهل المتكلم بالتحقق، مثل " إن ".
ومنها: ما يستعمل حال علم المتكلم بامتناع المقدم لامتناع التالي، أو بالعكس، مثل " لو " ولعل كلمة " كلما " أيضا - حسب ما يتراءى من الكتاب العزيز - تكون مثل كلمة " لو " الشرطية.
فعليه يمكن التفصيل بين المواقف في احتمالات المسألة، فإذا استعملت كلمة " إذا " فالشرط راجع إلى المادة، وإذا استعملت كلمة " لو " فلا يعقل رجوع الشرط إلى المادة، لامتناع الطلب الفعلي والمطلوب ممتنع واقعا، أو في علم المتكلم، فلا تذهل.
الجهة الثانية حول آثار ولوازم هذه الاحتمالات فنقول: إن كان مفاد القضية ثبوت الملازمة بين الشرط والجزاء، ويكون الجزاء معلول الشرط، فلا يثبت المعلول قبل العلة، ولا يعقل - بناء عليه - اقتضاء للوجوب قبل تحقق المجئ، ولا يثبت له الداعوية والباعثية نحو شئ، لأن ذلك ليس إلا مجرد الانشاء ومحض الصورة.
وإن كانت الملازمة بين المقدم والتالي بنحو الملازمة الثابتة بين المعلولين لعلة واحدة، فالأمر كما تحرر، وذلك لأن قبل المجئ لا يعلم ثبوت الحكم،