التقسيم الأول الوجوب المطلق، والوجوب المشروط وقد عرف " الإطلاق " و " الاشتراط " بتعاريف شتى (1) لا يهمنا الخوض فيها، والبحث عن تلك الرسوم، مع قصور الكل، وقلة الجدوى.
والذي لا بأس بالإيماء إليه: هو أن " المطلق " تارة: يطلق ويراد منه المطلق على الإطلاق، كما في أقسام الماهيات، فالماهية المطلقة هي التي تكون كافة القيود خارجة عن ذاتها، حتى قيد الإطلاق. وهذا هو المراد في بحث المطلق والمقيد عندنا. واختار جمع أن المطلق في تلك المسألة جمع القيود، لا رفضها (2).
وأخرى: يطلق ويرسل ويراد منه المطلق الحيثي والإضافي، أي أنه بلحاظ شئ مقيد، وبلحاظ آخر مطلق، ولا يكون مقيدا. وهذا أيضا يراد منه في تلك المسألة، وهو المراد هنا.
فالوجوب المطلق معناه: أنه بالقياس إلى شئ مطلق، ومقابله المشروط: