وهو تشبث بما هو أوهن من بيت العنكبوت، وهو من أوهن البيوت، لما عرفت مما حققه جده (قدس سره)، ولكنه لضيق المجال بالتزام هذا الاصطلاح الذي هو إلى الفساد أقرب منه إلى الطلاق، لا علاج لهم في ذلك كما يقال: إن الغريق يتشبث بكل حشيش، ومثله ما تقدم منه في مسألة تزويج السكرانة نفسها من دعواه عدم مخالفة الرواية للقواعد، وهي في مخالفتها أظهر من الشمس في دائرة النهار.
قال في المسالك: واعلم أن طريق الرواية في التهذيب ضعيف، لأن فيه من لا يعرف حاله، وظاهر الأصحاب المشي عليها. لأنهم لم ينصوا عليها بتصحيح، بل رووها مجردة عن الوصف.
ولكن الكليني رواها بطريق صحيح، ولقد كان على الشيخ روايتها به لأنه متأخر عنه، فكان أولى باتباعه فيه، ولكن قد اتفق ذلك للشيخ كثيرا ووقع بسببه من أصحاب الفتاوى خلل حيث رد الرواية بناء على ضعفها ولو اعتبروها لوجدوها صحيحة، فينبغي التيقظ لذلك، وحينئذ (1) يقوى الاشكال في رد الرواية نظرا إلى صحتها، وللتوقف في ذلك مجال. إنتهى.